آهالي الرقة ينظمون مراسم لشهيدين ويؤكدون على المضي قدماً وفق نهج الشهداء

نظم أهالي مقاطعة الرقة مراسم للشهيدين المقاتلين في قوات الدفاع الشعبي خبات تركمان، والمقاتل في قوات تحرير عفرين دلشير سري كانيه، وأكدوا على المضي قدماً وفق نهج الشهداء حتى النصر.

توافد اليوم، المئات من أهالي مقاطعة الرقة إلى مزار الشهداء في قرية الحكومية الواقعة بريف الرقة الشمالي، للمشاركة في المراسم الغيابية للمقاتل في قوات الدفاع الشعبي الشهيد محمد حناوي (خبات تركمان)، الذي استشهد في مناطق الدفاع مديا في 23 آذار من العام الجاري، وفي مراسم تشييع جثمان المقاتل في قوات تحرير عفرين الشهيد عبد الرحمن الصوفي (دلشير سري كانيه) الذي استشهد في 30 كانون الثاني من العام الجاري.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تزامنت مع عرض عسكري من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ثم ألقى عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في مقاطعة الفرات محمود قرموغ، كلمة مجّد فيها تضحيات الشهداء ونضالهم في سبيل تحقيق الحرية، ودماءهم الذي قدموها في سبيل حفظ أمن واستقرار المنطقة وحفظ أهلها وشعبها.

وشدد قرموغ في ختام حديثه "إننا مستمرون على درب الشهداء حتى آخر قطرة من دمنا، وسنبقى مستمرين في مشروعنا مشروع الأمة الديمقراطية والمشروع الذي رسمه الشهداء بدمائهم".

من جانبه، ألقى عضو هيئة الشهداء والجرحى في الإدارة الذاتية الديمقراطية، وعم الشهيد دلشير، محمد الصوفي كلمة قال فيها: "كلنا فخر بابننا الذي نال شرف الشهادة في سبيل أرضه وشعبه، ابننا الذي عاهدنا وعاهد الشهداء في تقديم روحه، وها هو قد أوفى بوعده، وإننا كعائلة الشهيد نؤكد على سيرنا على درب شهدائنا حتى تحقيق النصر".

بدورها، ألقت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، زليخة عبدي، كلمة أكدت من خلالها "شهداؤنا هم الشعلة التي أنارت دربنا، نحن نفتخر بكل شهيد يقدم روحه لهذا الوطن، فشهداؤنا رسموا حدود الوطن بدمائهم".

واستطردت زليخة "ما يزال الاحتلال التركي يصعّد من هجماته الوحشية على مناطقنا، كما نحن مقبلون على مرحلة سياسية، ويجب أن نثبت لشهدائنا بأننا سائرون نحو النصر".

وشددت زليخة عبدي في ختام حديثها "نحن جاهزون دائماً وأبداً للنصر، لا للتراجع قلناها بوجه التنظيمات الإرهابية وسنقولها بوجه كل أعداء مشروعنا، فنحن نمتلك ذلك الإرث من القائد عبد الله أوجلان الذي علمنا كيف نعشق الحرية".

ومن ثم قرئت وثيقتي الشهادة، وسلمت إلى ذويهما، ثم رفع نعش الشهيد دلشير من قبل رفاق دربه ليوارى الثرى في المزار، وسط زغاريد الأمهات وبالشعارات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".